المسطرة المغرورة..

المسطره المغروره :في علبة ميسون الهندسيه مسطرة مغروره تقول لاخواتها في العلبة اف لكم ايها المزعجون

أيها المثلث انت قبيح الشكل تحتل مساحه كبيرة في العلبة وتزعجني برؤوسك الحاده

انظر الى قامتي المعتدلة وضيق المساحة التي احتلها في العلبة وانت ايهاالفرجار صغير الراس

طويل الساقين لماذا تباعد بينهما وكان العلبة كلها لك؟

وما فادت ساقيك؟ هل ينفعان في سباق الجري

قالت المنقلة ما هذا ايتها الصديقه؟ اهكذا يتخاطب الاصدقاء؟ فليست قيمة اي منا بشكله او حجمه بل في عمله

اجابت المسطره محتدة اسكتي ايتها الحدباء لو رايت ظهرك الذي يشبه ظهر السلحفاة لهانت عليك

نفسك همسة الادوات قائله انها مغروره ثم نامت

سمعة ميسون الحوار وفي الصباح فتحت ميسون علبتها وبدات تخرج ادواتها وهي تهمس تعال ايها الفرجان لرسم الدائرة وانت يا منقلة تعالي لقياس الزاوية وانت يا حضرة المثلث قم بواجبك ونب عن المسطره رسم الخط المستقيم وغلقت العلبة تاركة المسطرة في الظلام.

شعرت المسطرة بالوحشة وحزنت لان صاحبتتها لم تكلفها باي عمل وتزايد شعورها بضالتها حتا بدات تشك في وجودها بعد ساعات من العمل عادت الادوات الهندسية تتبادل عبارات الاعتزاز بعملها ممزوجة بالضحكات , و اتخذت اوضاعها المعهودة في العلبة و نامت , اما المسطرة فلم يذكرها و لم يكلمها أحد , فظلت ساهرة تبكي بصمتَ و الندم يعصر قلبها .
في الصباح التالي رأت المسطرة كيف استفاقت الادوات الثلاث نشيطة , و هيأت نفسها لاستقبال اصابع ميسون , فراحت تعتذر إلى كل قطعة بمفردها , و ترجو المثلث ألا يقوم بعملها لعل صاحبتها تكلفها عملا تعتز به , فقبلت الادوات اعتذارها , ووعدت بمساعدتها .

العبرة : ليست قيمة أي منا في شكله او حجمه بل في عمله